الرئيسية > كيانات المحافظة > المراكز والمدن > شبين الكوم > مدينة شبين الكوم > معلومات تهمك
معلومات تهمك
العيد القومي لمحافظة المنوفية

تحتفل محافظة المنوفية في يوم الثالث عشر من شهر يونيو من كل عام، بعيدها القومي تخليدا لذكرى حادثة دنشواي بمركز الشهداء، تلك الملحمة التاريخية التي جسدت شجاعة وبطولة الشعب المصري، والتي كانت الشرارة الأولى لطرد الاحتلال الإنجليزي من مصر.

يتزامن الاحتفال هذا العام مع مرور 116 عاما على حادثة اهتز لها العالم في دنشواي أثناء الاحتلال البريطاني لمصر بأرض دنشواي، التابعة لمركز الشهداء بمحافظة المنوفية، حيث ذهب بعض الضباط الإنجليز إلى قرية دنشواي يوم الأربعاء الموافق 13 من يونيو 1906 لصيد الحمام رغم أنه كان ممنوعا طبقا للقانون الإنجليزي آن ذاك، ولكن " الميجور كوفين" قائد الفريق الذي وصل إلى أرض دنشواي لصيد الحمام مولعا بالصيد ما جعله يتخطى القانون لممارسة هوايته وتراهن مع رجاله باصطياد الحمام من على أشجار قرية دنشواي.


وأخذ "كوفين ورجاله" يطلقون الأعيرة النارية لصيد الحمام بجوار الأشجار على جانبي الطريق وصولا إلى قرية "دنشواي" فإذا بشرارة إحدى الطلقات تشتعل في جرن الحمام الخاص بالشيخ محمد عبد النبي مؤذن القرية، والتي كان يحتوي محصوله من القمح، فاشتعل المحصول ما آثار غضب الأهالي فخاف الضباط الإنجليز وأطلقوا النيران باتجاه أهالي القرية الثائرين فأصابوا زوجة مؤذن القرية وسقطت قتيلة.


فاستشاط أهالي القرية غضبا وخرجوا خلف الضباط الذين ارتعدوا من شدة غضب الأهالي وأخذوا يجرون حتى أصيب أحدهم بضربة شمس أودت بحياته وهو في طريقه لطلب النجدة من المعسكر الإنجليزي، الذي يبعد حوالي ثماني كيلو مترات عن القرية.


وعلى الفور جرت التحقيقات غير العادلة بضغط من اللورد كرومر، والذي اعتبر ما حدث إهانة كبيرة بحق الضابط الإنجليزي المتوفي بل وفي حق الإنجليز جميعا، ونصبت المشانق يوم 18 يونيو حتى قبل صدور الأحكام واستمرت المحاكمة على مدى 3 أيام، حيث انعقدت المحكمة في يوم الأحد 24 يونيو بشبين الكوم وعين عثمان مرتضى رئيس أقلام وزارة الحقانية سكرتيرًا للمحكمة، وصدر الحكم الذي تلاه سكرتير الجلسة وكان يقضي بإدانة 21 متهمًا، وانتهت المحاكمة بإعدام أربعة، وبالأشغال الشاقة المؤبدة على اثنين، والأشغال الشاقة 15 عاما لواحد، والأشغال الشاقة 7 سنوات على 6 آخرين، والجلد 50 جلدة بالقطة الإنجليزي ذات الأذرع الخمسة على 8 من أهل القرية، وأن يتم الإعدام والجلد بقرية دنشواي وأن يقوم مدير مديرية المنوفية بتنفيذ الحكم فورًا.


في تمام الساعة الثانية بعد ظهر يوم الخميس 28 يونيو جرى تنفيذ الحكم بحضور أهالي القرية، في نفس المكان الذي مات فيه الكابتن "بول" حيث كان يتم شنق واحد ثم ينفذ الجلد في واحد وهكذا بالتناوب.


واتخذ "مصطفى كامل" الحادثة دليلاً ضد بريطانيا في المحافل الدولية على ما تقوم به من ممارسات شنيعة ضد الأهالي دون وجه حقّ، حتى تمّ الإفراج عن مسجوني دنشواي عام 1908.

واستعدت محافظة المنوفية للاحتفال بعيدها القومي بتطوير وتجميل وتزيين متحف دنشواي لاستقبال المواطنين، حيث يحتوي على صور تجسد الواقعة ومجسمات للفلاحين والعساكر الإنجليز، كما يحتوي على مجسم المشنقة التي شهدت إعدام أربعة من أهالي القرية وأمامها مجسم جلد الفلاحين بالقطة الإنجليزي ذات الأذرع الخمسة، وعلى يمينها تمثال للفلاح المصري مقيدا بالسلاسل، وعلى يسارها تمثال "دنشواي تتألم" الذي يعبر عن دنشواي على هيئة سيدة ترفع يديها للسماء تدعو على الإنجليز، أما في مقدمة المسرح فيوجد تمثال دنشواي إرادة وحياة وفي الجزء الملاصق لسور المدرسة الابتدائية يقع عند بدايته تثمال للفلاحة المصرية وأخيرا تمثال العسكري الإنجليزي.

وستظل ذكرى حادثة دنشواي راسخة لدى جميع المصريين بصفة عامة وأهالي قرية دنشواي بصفة خاصة، حيث يتباهى أحفاد فلاحي دنشواي ببطولة وعظمة أجدادهم إلى الآن، والتي يعتبروها بمثابة عبرة لأي معتد يحاول الاقتراب من كرامة المصريين.

المصدر : البوابة الإلكترونية ( منقول )

التاريخ  : 15/6/2022 م

عودة الى مركز ومدينة شبين الكوم
الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع

© جميع الحقوق محفوظة لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري