تمكنت مديرية أمن المنوفية بالاشتراك مع الوحدة المحلية لمركز ومدينة قويسنا من تنفيذ إزالة24 حالة تعد علي الأراضي الزراعية. وأوضح اللواء سعيد أبو حمد مدير أمن المنوفية أن إجمال الحالات التي تمت إزالتها اليوم تبلغ10 أفدنة
مؤكدا أن ذلك يأتي في إطار عودة هيبة الدولة والحفاظ علي الرقعة الزراعية.
ومن جانبه أشار الدكتور أحمد شيرين فوزي محافظ المنوفية إلي أن المحافظة تضرب بيد من حديد علي المتعدين علي الأراضي الزراعية موضحا أن الإزالات ضمت مباني خرسانية عبارة عن أسوار وعمارات بارتفاع3 و4 طوابق.
وأضاف أن أجهزة المحافظة أزالت11 حالة تعدي علي المثلث الواقع بمدخل طريق شبين الكوم طملاي تمهيدا لتطوير المدخل وانهاء الطريق الذي يربط بين مدينة السادات وشبين الكوم ويختصر زمن الرحلة الي30 دقيقة والذي يعد محور من اهم محاور التنمية بالمحافظة.
و أكد محافظ المنوفية علي استمرار إزالة أي تعديات علي الأراضي الزراعية او املاك الدولة بمختلف انحاء المحافظة والضرب بيد من حديد علي اي متعدي او مخالف لقوانين الدولة مشيرا الي انه لابد من الحفاظ علي الثروة الزراعية وتنميتها وكذا احترام قوانين الدولة والالتزام بها مضيفا انه قد بدأت حملة قوية لازالة التعديات علي الاراضي الزراعية علي مستوي المحافظة حيث تم من قبل ازالة تعديات بمراكز شبين الكوم والباجور وقويسنا كما تم ازالة عدد40 كشك واشغال امام مجمع الكليات بشبين الكوم.
وكانت محافظة المنوفية قد اجتاحتها حمي التعديات علي نهر النيل والأرض الزراعية وطالت أيادي المعتدين والمستغلين الغياب الأمني وضعاف النفوس شاطيء البحر الفرعوني بداية من القناطر وحتي قري منوف علاوة علي المئات من الأفدنة من أجود الأراضي الزراعية في تعد صارخ للقانون وأمام أعين مسئولي المحافظة عامة ومسئولي وزارة الزراعة خاصة والذين أصبحوا مكتوفي الأيدي أمام هؤلاء ويقتصر دورهم فقط علي تحرير محاضر ورقية فقط تظل حبيسة الأدراج مما يغري الآخرين علي مواصلة التعدي علي الأرض الزراعية.
وعادت أراضي الإزالات التي قامت بها محافظة المنوفية العام الماضي علي المباني المخالفة إلي وضعها قبل الإزالة مما ضاعف من المباني والأراضي التي تم تحويلها من أراضي زراعية إلي انشاءات لا يسكنها أحد وساهم قيام المسئولين بالمحافظة بتوصيل المرافق من كهرباء ومياه شرب من حجم التعديات.
يقول محمد حواش موظف إن شاطيء البحر الفرعوني من أشمون وحتي منوف شهد أكبر حالات التعدي علي الأرض الزراعية باجمالي سبعة آلاف حالة تعد مما أدي إلي اندثار شاطيء البحر الفرعوني ومساحة الأرض الزراعية وزيادة المباني في محاولة للقضاء علي الاسماك وثلة الغذاء لمصر وكل ذلك يرتكب علي خلفية ثورة25 يناير والغياب الامني منذ ذلك الوقت وحتي الآن.
وأشار محمد طلبة إلي اندثار الأراضي الزراعية بسبب قيام أصحاب الإزالات التي تمت العام الماضي بالبناء ثانية وتوقف الإزالات منذ عام ساهم في زيادة حجم التعديات علي الأرض الزراعية بشكل مخيف.
وأكد المهندس محمد أحمد مرسي وكيل وزارة الزراعة أن إجمالي المساحات الزراعية التي تعرضت للتعديات من جانب الاهالي في الفترة من25 يناير وحتي اخر رصد للظاهرة في10 الشهر الحالي قد بلغإجماليها122 ألف حالة تعد بمساحة قدرها3400 فدان وقيراط و15 سهمامن اجمالي المساحة المنزرعة بالمحافظة مشيرا إلي أن محافظة المنوفية محافظة زراعية في الأساس وتنتج نسبة25% من المحاصيل الاستراتيجة علي مستوي المحافظة ولابد من الحفاظ علي تلك الريادة من خلال مواجهة التعدي علي الأرض الزراعية.
ومن جانبه أشار وكيل وزارة الزراعة بالمنوفية إلي أنه من المقرر أن تقوم القوات المسلحة بالتعاون مع الشرطة وادارة حماية الاراضي بزراعة المنوفية بالازالة الفورية لجميع تلك التعديات علي الأراضي الزراعية ومحاسبة المسئولين عنها قانونيا في حالة تأكيد الدراسات الأمنية امكانية الازالة.
المصدر : الاهرام المسائى
التاريخ : 29/12/2013