الرئيسية > الصناعات الحرفية > السجاد
صناعة السجاد
نبذة تاريخية للتعريف بصناعة السجاد اليدوي بقرية ساقية أبو شعرة 
 

نبذة تاريخية للتعريف بصناعة السجاد اليدوي بقرية ساقية أبو شعرة

أولا : ونسبة السكان العاملين بها :-

            بدأت صناعة السجاد اليدوي في قرية ساقية أبو شعرة منذ أكثر من خمسين عام وبالتحديد عام 1955 حيث قام البعض من أهالي القرية بالتدريب على هذه الصناعة والعمل بها في منطقة الدراسة بالقاهرة وتم نقل خبرتهم التي اكتسبوها إلي بعض أهليهم في هذه القرية وكانت البداية على إنتاج نوع من أنواع السجاد الصوف والكليم .

ويبلغ جملة عدد سكان القرية حوالي 24000 نسمة يعمل حوالي 60% منهم في هذه الصناعة يعملون في كافة أنواع السجاد اليدوي الصوف والحرير والصوف المطعم بالحرير .

ثانياً: مكانة هذه الصناعة بين الصناعات الصغيرة الأخرى في محافظة المنوفية – وموقعها من المحافظات الأخرى العاملة فيها :

تشتهر محافظة المنوفية بالكثير من الصناعات الصغير والبيئية يتمركز معظمها في مركز أشمون مثل صناعة الصدف في ساقية المنقدى وصناعة الفخار في قرية جريس – بالإضافة إلي صناعة السجاد اليدوي وهناك صناعات أخرى مثل صناعة الأثاث من سعف النخيل في قرية شنوان والأرابيسك في قويسنا وتعتبر صناعة السجاد اليدوي هي الأشهر بين كل هذه الصناعات بالمحافظة لما لها من شهرة عالمية .

وتعتبر ساقية أبو شعرة هي القرية الأم لصناعة السجاد اليدوي المصري ولا ينافسها أي قرية أخرى من حيث الجودة والإنتاج رغم وجود هذا المنتج  في قري أخرى .

 

ثالثاً: موقع مصر العالمي من الدول العاملة في هذه الصناعة ودور القرية في هذا الترتيب :

 تأتي مصر في المرتبة الثالثة أو الرابعة عالميا في صناعة السجاد في الترتيب العالمي حيث يسبقها كلا من إيران وتركيا وقد تفوقت الصين أخيراً في إنتاج السجاد اليدوي الحرير بسبب توافر الخامات اللازمة لهذه الصناعة وهناك مجموعة من الأسباب أدت إلي تفوق هذه الدول نذكرها في حينها .

ويعتبر إنتاج ساقية أبو شعرة هو الأشهر عالمياً بسبب جودته بالمقارنة بالمحافظات الأخرى العاملة في ذات الصناعة وكان سبباً في التواجد في السوق العالمي للسجاد المصري بسبب جودته

رابعاً: دور هذه الصناعة في توفير فرص عمل للشباب وحل مشكلة البطالة والارتقاء بالمستوي الاجتماعي للأسر العاملة في هذه الصناعة :

توفر هذه الصناعة فرص عمل بديلة دائمة ومؤقتة لأهالي القرية وتساعد علي حل مشكلة البطالة بين الشباب والأسر بالقرية بسبب عملهم أثناء الدراسة في هذه الصناعة كما أن لها دور مهم في الارتقاء بالمستوي الاجتماعي للأسر العاملة في هذه الصناعة بسبب المردود المادي الذي يحققه العمال والشباب من خلال العمل في هذه الصناعة .

خامساً : المعوقات التي تواجه هذه الصناعة وطرق حلها :

يوجد ثلاثة معوقات رئيسية تواجه صناعة السجاد اليدوي وهي :-

1- التمويل .                 2- صعوبة توفير الخامات .                         3- التسويق .

أولاً: التمويل : والجهات العاملة في هذا المجال هي :-

 أ) الصندوق الاجتماعي .

ب) المحافظات " إدارة الصناعات الحرفية "

ج‌)        وزارة التضامن الاجتماعي " مشروع الأسر المنتجة " ., د) البنوك المختلفة .

ويواجه العاملين في هذه الصناعة صعوبات كثيرة في التعامل مع هذه الجهات ما بين ضمانات ائتمانية لا يستطيع توفيرها وإجراءات إدارية وروتين حكومي يصعب معه الحصول على التمويل اللازم ، ويمكن العمل على حل صعوبة التمويل عن طريق :-

  1. تسهيل الإجراءات الإدارية في الحصول على التمويل
  2. إيجاد طرق ائتمان بسيطة يستطيع العامل الحصول على القرض اللازم بموجبها.
  3. إقامة منظومة رعاية للعاملين في هذه الصناعة وبخاصة صغار الصناع للوقوف بجانبهم في كافة مراحل الإنتاج .

ثانياً: صعوبة توفير الخامات : وهي عبارة عن صوف – قطن – حرير طبيعي وتمر هذه الخامات بمراحل تجهيز حتى تكون جاهزة للصناعة .

ويتم استيراد معظمها من الخارج ، والمتاح منه داخليا لا يكفي لعملية الإنتاج مثل الحرير الطبيعي الذي يتم استيراده من الصين وروسيا واليابان ويسبب ارتفاع أسعاره ارتفاع المنتج النهائي وهو ما يؤدي إلي صعوبة المنافسة في السوق العالمية .

وقد كان لنا دراسة أعددناها لإقامة مزرعة لدودة الحرير في محافظة المنوفية للعمل على توفير خامة الحرير الطبيعي وتم إدراجها ضمن استراتيجية النهوض بالصناعة في المحافظة إلا أن الاستراتيجية لم يتم البدء في تنفيذها إلي الآن رغم الانتهاء منها منذ فترة .

ثالثا: التسويق : ويمكن التفرقة بين نوعين من الأسواق هما :

أ- السوق الداخلية .                              ب- السوق الخارجية .

أ- السوق الداخلية : هي السوق الأساسية التي يعتمد على الصناع حالياً وذلك بسبب ضعف المنافسة الخارجية وعدم درايتهم بآليات السوق الخارجية ويتم الوصول إلي السوق الداخلية من خلال المشاركة في المعارض الداخلية والعلاقات التجارية .

ب- أما السوق الخارجية : فلها آلياتها وإمكانيتها التي لا تتوافر للمنتجين في القرية .

إلا أن هناك جهود فردية من جانب بعض الصناع للمشاركة في بعض الأسواق الخارجية بدعم من بعض الأجهزة التنفيذية والوزارات المعنية والصندوق الاجتماعي .

إلا أن مردوها على عملية التسويق محدود ويتوقف نجاح التسويق الخارجي والداخلي على مجموعة من الأمور هي :-

مساهمة وزارة التجارة والصناعة  في توفير المعارض اللازمة لعرض تلك المنتجات.

إتباع طرق التسويق الحديثة .

الاهتمام بالجودة مع سعر ملائم للمنافسة .

الإطلاع على أحدث التصميمات العالمية والمحلية .

الإعلان عن هذا المنتج داخلياً وخارجياً .

وكلها أمور لا يستطيع الصناع القيام بها بدون توجيه وتحتاج إلي إقامة منظومة متكاملة لنجاح عملية التسويق

 سادساً: دور البحث العلمي في المساهمة بالنهوض بهذه الصناعة :-

وتمثل دور البحث العلمي في جامعة المنوفية بكلياتها المختلفة لمساهمة في النهوض بهذه الصناعة حيث تمر عملية التصنيع بمجموعة من المراحل السابقة وللاحقة والتي تحتاج إلي دراسة وتدخل من جانب الباحثين والمتخصصين وأهم هذه الكليات :

  1. كلية التربية النوعية بأشمون - في المساهمة في توفير التصميمات الحديثة وتطوير الإنتاج من خلال أقسامها المتخصصة ، وقد كان الهدف من إقامة هذه الكلية في هذا المكان هو التعاون والتنسيق بين الكلية وهذه الصناعات إلا أن هذا التنسيق منعدم إلي الآن .
  2. كلية الزراعة - في المساهمة في إقامة مزرعة لإنتاج دودة الحرير والإشراف عليها وذلك بالطرق الحديثة في إنتاج الحرير الطبيعي وكذلك العمل على إنتاج نوعية مميزة من القطن والصوف اللازمين لهذه الصناعة من خلال أبحاثها المختلفة .
  3. دور كلية التجارة - في إقامة دورات تدريبية للعاملين في الصناعة والخريجين حول طرق التسويق الحديثة كمخرج لأحد أهم العقابات التي تواجه هذه الصناعة .
  4. دور كلية العلوم : يأتي دور كلية العلوم مهماً في مرحلتين :

أ‌-    مرحلة الصباغة  : وهي مرحلة تسبق عملية الإنتاج فيما يعرف بمرحلة التجهيز لتقديم نوعية من الصباغات الكيماوية والنباتية الثابتة كأحد أهم العوامل التي تساعد على إنتاج سجاد ذو جودة عالية يمكنه المنافسة داخليا وخارجيا ً .

ب‌-   مرحلة التعقيم : وهي مرحلة نهائية يفضلها بعض المستخدمين للحفاظ على ألوان ورونق السجاد من تعرضه لأي استخدام خاطئ .

5- دور كلية الهندسة :

يتمثل دورها في توفير بعض الآلات اللازمة لهذه الصناعة مثل :-

أ – المساهمة في توفير بعض الماكينات اللازمة لفك الشرانق .

ب – تطوير الماكينات الخاصة بغزل خامة الحرير والصوف والقطن حيث أن معظم هذه الماكينات يتم استيرادها من الخارج والمحلي منها غير جيد .

سابعاً : الصناعات الصغيرة المغذية لصناعة السجاد اليدوي :-

1.       صناعة فك شرانق الحرير وغزله .

2.       صناعة غزل الأقطان والأصواف .

3.       صناعات تعدينية لتشكيل الأنوال اللازمة .

 
 
الصفحة الرئيسية | عن الموقع | اتصل بنا | اتصل بمدير الموقع

© جميع الحقوق محفوظة لوزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري