الرئيسية
المديريات
الاستثمار
السياحة
الخدمات
الوظائف الحكوميه
الخطة الاستثمارية
الخطه الاستثماريه

الرئيسية > صحافة وإعلام > جريدة المنوفية  > مقال رئيس التحرير
مقال رئيس التحرير
  سنة ثانية ثورة " لسة " الأمانى ممكنة

نعيش الآن فى سنة ثانية ثورة.. فالثورة لا تزال فى الميدان وفى البرلمان وفى النفوس.. لكن مايؤكد الأمل .. أن العجلة تدور .. نحو الاستقرار ..فالإنتخابات البرلمانية للشعب تمت بنجاح ..وكذا بدايات الشورى..

 

وأثبت المواطنون خاصة فى انتخابات مجلس الشعب .. وعيهم وحرصهم الشديد على المشاركة الإيجابية فى بناء الوطن.. حاضره ومستقبله.. واختاروا بكل التدقيق ممثليهم فى البرلمان بأعلى نسبة مشاركة حقيقية وبلا أدنى تدخل .. أو خوف من مصير غامض او مجهول اذا هم اختاروا من يريدون..

من هنا فإن نصف السلطة قد آلت بالفعل من المجلس العسكرى الى البرلمان .. وفى بعض التقديرات يقولون ان البرلمان يستحوذ على اكثر من 70 فى المائة من كل سلطات الدولة .

وبالتالى فإن دخولنا سنة ثانية ثورة بمجلس شعب كامل متكامل ومجلس شورى يتشكل عبر مرحلتين .. نكون بذلك قد حصلنا على السلطة التشريعية كاملة غير منقوصة.. بالإضافة الى ما أتوقعه من برنامج زمنى جديد يختصر به المجلس العسكرى خطة تسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب لم ولن يشارك المجلس العسكرى فى اختياره او انتقائه .. وانما حتماً سيكون باختيار شعبى حر رشيد لا يقبل الوصاية ولا التشكيك .

من هنا فإن انتقال السلطة لمجلس الشعب ثم هذه الممارسات الساخنة التى بدأ بها المجلس العسكرى جلساته الأولى تنذر بل تبشر بفاعلية عالية لهذا المجلس يعبر من خلالها عن شباب الثوار .. ومطالب الثورة بما يخفف من الاحتقانات والتصارعات والاعتصامات والتشابكات ويقلل من مسببات الاحتكاك واحتمالات المصادمات.

إن معنى اختيار الشعب بهذه النسبة العالية من المشاركة لممثليه فى البرلمان أن هذا الشعب قد فوض من اختارهم من النواب للتعبير عن آهاته وآلامه.

وصار واجباً على هؤلاء النواب الذين اختيروا بأفضل الوسائل الديموقراطية وبأعلى درجات الثقة أن يكونوا قناة اتصال وتواصل جيدة وفاعلة فيقومون أولاً بأول بنقل حقيقى وأمين لمطالب الجماهير الى السلطة والقيادة للوصول الى قرارات حقيقية فاعلة وناجزة تقتل الازمات فى مهدها وتنهى الاعتصامات قبل ان تقع.

أرى واجباً على نواب الشعب بمحافظة المنوفية أن يشكلوا فيما بينهم " فريقاً طائراً " لإدارة الأزمات .. هذا الفريق لا ينتظر وقوع الازمة او الكارثة ليتحرك بعدها وانما وظيفته او مهمته تسير بالتوازى جنباً الى جنب مع فريق المحافظة لإدارة الازمات الذى تشكل بمركز الابداع برئاسة الحقوقى القدير الاستاذحمدى النجار ..

ويكون مهمة الفريق " النواب والمحافظة " استكشاف بؤر التوتر ورصدها وتتبعها ومعرفة اسبابها لا ننتظر الحريق حتى يشتعل ويتأجج ويصير فرصة للصائدين فى الماء العكر وهواة سكب البنزين والسولار .. وانما هذا الفريق يتلقف المشكلة عند بدايتها .. سواء من خلال تلك القواعد الشعبية العريضة للنواب وقرون الاستشعار الموجودة بالقرى والكفور والنجوع وأيضاً المدن والهيئات والمجالس والمصالح والشركات .. بحيث تنتهى الى غير رجعة تلك الاضرابات والاعتصامات والاحتجاجات وقطع الطرق وماشابه.

· متفائل بسنة ثانية ثورة .. فإن عجلة التنمية عادت للدوران .. وهناك أولوية لإنهاء المشروعات المتوقفة والتى زادت نسبة تنفيذها عن 80% وافتتاحات جديدة وخطوط انتاج جديدة وشركات جديدة وتوسعات جديدة كلها أمور مبشرة .

· متفائل أيضاً بسنة ثانية ثورة .. لأن ثوارنا أصبحوا أكثر نضجاً وأكثر رغبة فى الانفتاح على القوى الأخرى والتيارات السياسية الأخرى بحيث تتكامل الرؤى ولا تتتصارع .

· متفائل أكثر بهذا التلاقى السريع بين نواب التيار الاسلامى وسائر القوى الاخرى من الليبراليين والعلمانيين والثوريين فى علاقات احترام وتكافؤ لا تسلط فيها ولا تاعلى ولا احتكار بإسم أكثرية نسبية لفصيل أو أغلبية حقيقية لتيار.. وإذا كان ذلك " التفهم " و " التواصل " متوقعاً بالنسبة للإخوان .. فإنه يجب أن يكون محل تقدير بالنسبة لنوابنا من السلفيين الذين أكدوا فهماً حقيقياً واستيعاباً جيداً " لفقه الواقع " بما يقرب بينهم وبين سائر المواطنين على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم وآرائهم وحتى دياناتهم .

· متفائل أيضاً بوعى شعبى عريض ومتعمق من سائر شرائح المجتمع وقواه وتياراته وبحتمية " العمل " وقيمته والسعى بجدية نحو " الانتاج " والسير العاقل نحو تحقيق المطالب الفئوية وعدم اللجوء للعنف أو قطع الطرق أو تهديد المنشآت العامة حال طلبها.

· متفائل كثيراً وكثيراً جداً بجيل جديد سوف يشب عن الطوق وسط بيئة أكثر نقاء ومجتمع أقل فساداً ومستقبل أكثر رخاءً وأمنا.

مسك الختام:

" لقد ابتغوا الفتنة من قبل وقلبوا لك الأمور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون " - صدق الله العظيم ( الآية 48 – سورة التوبة )

بقلم / رئيس التحرير

المصدر: جريدة المنوفية

التاريخ : عدد فبراير 2012

عودة الى الصفحة الرئيسية
Home | About Us | Contact Us | Contact Webmaster