عادت إلى روحى .. عادت إلى جسدى الهامد قوته .. دبت الماء فى عروقى الجافه الممدودة بامتداد جسدى طوله وعرضه .. راسه وقدميه وأطرافه .. فقد عادت إلى " ابنتى " .. ملأ الزهو عقلى .. وامتلك الأمل فؤادى .. فقد عادت غلينا شركة غزل شبين الكوم " الابنه " البكر لكل ابناء المنوفية .. وصارت أما لأكثر من 7 آلاف عامل وفنى ومهندس واسرهم .. قطعه من اغلى ذرات وتراب مصر والمنوفية .

باعوها فى مزاد " النخاسه " و " الوضاعه " والفساد وماأسموه " الخصخصه " !!

يومها لم يشتر " شركتى " .. " ابنتى " إلا الهندى !!

حتى المستثمرين المصريين استكثروا علينا أن تنتقل من الشعب المصرى إلى مستثمر مصرى .. وتركونا للهندى !!

من يومها .. انحسرت روحى .. واهتزت أوصالى فقد بتر الفساد جزءاً من اغلى ما خلق الله فى جسدى .من يومها ضاع على اخى العامل وشقيقى المهندس وابنى الفنى وشقيقتى المحاسبه .. ضاعت عليهم " كرامتهم " .

عاشوا فى وطنهم محتلين صاروا سلعه كانها تباع وتشترى . طاردتهم سياسات التطفيش واجراءات الازهاق والطرد والفصل والويل كل الويل لمن يرفع صوته دفاعاً عن حقه .. أو حق زملائه أو أشقائه وأبنائه .

عاجلتهم اجراءات الحصار والتضييق حتى حاصرت الإحاله  للمعاش  " للشباب "  أفضل من استمرار بلا كرامه .

ضاعت على المصرى المنوفى " عزته " وسط محافظته .. افتقد الىباء الأمان .. فعرف الخوف طريقه للأبنلء .. وامتد فى الدماء إلى الاحفاد ..حتى انتفضت مصر وثارت ..تسترد كرامتها .. عافيتها .. وثرواتها .. ومع انتفاضة مصر .. وثورة الخامس والعشرين من يناير .. عادت شركتى .. عادت ابنتى .. عادت إلى حبيبتى .. ومعشوقتى .

رقص العاملون وبينهم كان المحافظ .. وقلبى معهم .. لكن الأهم .. أن يحافظ عمالنا على شركتهم .. لنؤجل كل مطالبنا .. حتى تستقيم شركتنا .. لنكمل ونكد حتى تعود غلى شركتنا أسواق تصديرها .. وتعود غليها عروضها المحليه .

ثم ننطلق معا .. فقد ذقنا المرار فى شركتنا ابنتنا واحتفالنا الحقيقى بعودتها لايكون بالكلمات وانما بالعرق والغنتاج والتسويق محلياً وعالمياً .

مصر الغد

بعد اندثار الفساد .. وعادت غزل شبين رمزاً ومعنى .. لايساورنى ادنى شك فى ان مصر الغد ستكون بفضل الله هى الافضل .

ثقتى بغير حدود فى المواطن المصرى الذى سيختار بنفسه مصيره .. ويقرر من يكون رسوله إلى "قبة " مجلس الشعب و" بهو " الشورى .. ومن يمثله فى نقاباته الفرعيه .. والعامه .

سوف يختار المواطن دون وصايه من أحد ممثليه فى المحليات لمستوى قريته ومدينته ومركزه ومحافظته .

اثق .. بداية ...ونهاية فى الله عز وجل .. فقد خص الله مصر فى كتابه الخالد .. ادخلوا مصر ان شاء الله آمنين .

اثق ان مصرنا ستعود بلد الامن والأمان .. قبلة كل السائحين فوق كوكب الارض الحالمين بشمس مشرقة .. واناس طيبين .

محوراً لحركة الكون .. تصادق من يصادقها .. وتعادى من يعاديها .. مهابة الجانب .. قوية الشكيمة .. منارة للعرب والأفارقة والمسلمين .. والنصارى واليهود والمجوس والعالم أجمع .

هذه مصر التى رعاها الله وسوف يرعاها .. حتى يرث الله الارض ومن عليها .

المصدر : جريدة المنوفية

التاريخ : عدد أكتوبر 2011