صارت جريدة المنوفية شابة وفتية يشار اليها بالبنان واحدة من أعرق وأفضل الصحف الإقليمية فى مصر على الإطلاق بشهادات موثقة من الهيئة العامة للاستعلامات وغيرها والأهم ثقة القارئ .
ومع ثورة 25 يناير التى واكبت العام الثلاثين للجريدة .
ومع محافظ جديد شاب هو الأصغر سناً بين محافظى مصر منذ بدأت نظام الحكم المحلى والذى يريد لمحافظة المنوفية أن تنطلق إلى عنان السماء وتحقق مكانها الذى تستحقه تحت الشمس .
فإنه حتماً صار واجباً .. أن تنطلق الصحيفة .. صحيفة المنوفية إلى عصر جديد تنعم فيه بما نعمت به كل مصر من حرية لا يحدها إلا الضمير الوطنى و الصالح العام وخوض فى غمار المستقبل بما يحقق الغد الأفضل لكل المواطنين .
وللحقيقة فإن وجود المحافظ – أى محافظ – وبحكم اللائحة على رأس مجلس إدارة الجريدة .. لا يشكل .. ولم يشكل أى قيد على حرية الجريدة أو عمق تناولها للحقائق والأحداث والغوص الأمين فى أعماق مشكلات الوطن والمواطن .. لأنه للأمانة .. فإن المحافظ الحالى الدكتور المستشار أشرف هلال .. أو أى محافظ سابق منذ بدأت العمل رئيساً للتحرير فى ظل المحافظ المستشار عدلى حسين .. لم يتدخل أى منهم يوماً يطلب نشر خبر معين أو إهمال خبر بذاته أو إغفال حدث .
بل العكس هو الصحيح .. فإن وجود المحافظ على رأس مجلس إدارة الجريدة يمثل لها صمام أمان .. وعاصماً لها الشللية من الإنزلاق وراء الهوى أو الغرض .. المصلحة أو المنفعة يحميها من الشللية والتبعية لشخص بذاته أو فصيل بعينه أو شريحة بقوتها المالية أو الاقتصادية أو السياسية أو الإرهابية .
وللحقيقة أيضاً فإن المحافظ الشاب الحالى المستشار أشرف هلال ومنذ اليوم الأول فإنه يضع الإعلام بشكل عام والإقليمى منه بوجه خاص .. وجريدة المنوفية على وجه الخصوص أمام حقيقة رسالة الإعلام وواجباته وأيضاً كجزء مهم من أجندة عمله لايبتغى المحافظ منها شهرة أو صورة .. نفاقاً أو تزييفاً .. أو تصفيقاً أو تهليلاً .
بل يغلبه تكوين ضميره "كقاض" لايريد من الإعلام إلا الحقيقة والحقيقة وحدها .
قالها لنا .. ولغيرنا .. من رموز العمل الإعلامى القومى والحزبى والمستقل والإقليمى .. أنتم عيون الحقيقة .
قالها .. لا أريد من جريدة المحافظة " المنوفية " أن تفرد صفحاتها تمجيداً فى شخص المحافظ أو أدائه أو سلوكه أو التغنى بموافقة ولمحاته الإنسانية .. وإنما يريد من الإعلام .. ومن كل الصحف .. ومن جريدة " المنوفية " أن تكون لسان صدق بحال المواطن المنوفى .. همومه ومشكلاته وآهاته وآماله وآلامه ..لا أن تكون بوقاً للمحافظ .
كثيرون من القراء يذكرون لجريدة المنوفية موقفها يوم رفضت بكل قوة رغبة أمين الحزب الوطنى بالحافظة فى فرض وصايته وولايته على رغيف الخبز وتوزيعه بالمحافظة والمراكز والمدن والقرى حتى يتمكن حسب مزاعمه من إنشاء مقر دائم للحزب فى كل قرية .
يومها ثارت ثائرة بعض الشعبيين والحزبيين وللأمانه فقد وجدنا فى محافظ المنوفية آنذاك المهندس سامى عمارة وقيادات مراكز المحافظة فى شبين الكوم والشهداء وقويسنا كل تفهم وتعاون رغم شراسة النقد وحرارة التعبير والغوص فى أعمق التفاصيل .. وكانت حملة صحفية غير مسبوقة فى تاريخ الصحافة الإقليمية فى كل مصر وان شاء الله .. سوف نستكملها .. وفى وقت قريب .
وهذا عهد جديد معك عزيزى القارئ .
عهد معك عزيزى القارئ أن تكون أنت ولا أحد سواك الملهم لنا نحو الطريق الآمن .. الحرة .. الآبية .
عهد معك عزيزى القارئ أن نفرد صفحاتنا فى جريدة المنوفية لك .. وأن تحظى لدينا بالأولوية .. الأولى والمطلقة .
ابعث إلينا بهموم قريتك وبلدك مدعومة بصور فوتوغرافية موضوعية تجد مندوبنا إلى جوارك .
همسات :
فى حوار صحفى لجريدة الجمهورية والذى شاركت فيه مع الصديق اللواء محسن النعمانى وزير التنمية المحلية أسعدنى ماقاله عن محافظة المنوفية بأنها الأفضل بين محافظات مصر فى إزالة التعديات على أرض الدولة واستعادت 17 ألف فدان و 312 شقة .. لصالح المواطن وصار مافعلته المنوفية عنوان إنجاز لكل محافظات مصر .
كما أسعدنى عندما قال لى هامساً إن محافظ المنوفية الشاب المستشار أشرف هلال نموذج يحتذى به فى الأداء والطموح والالتصاق بالمواطن وهمومه ومشكلاته .
ساعتها قفزت إلى ذهنى الآية الكريمة " فأما الزبد فيذهب جفاء .. وأما ماينفع الناس فيمكث فى الأرض" . صدق الله العظيم
مقال لرئيس التحرير بقلم حمدى حنضل
المصدر : جريدة المنوفية
التاريخ : عدد يونيو 2011