لا شك ان الاستقرار والعمل والتفانى والانجاز اقصر الطرق نحو المستقبل.

ان هذا يفرض علينا جميعا ان نتوافق وان نتلاقى وان نتسامح وان نتكاتف.

الله تعالى يقول: " واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا" ولا حل امامنا سوى الاعتصام وعدم الفرقة اما التشرذم والتحزب فإنه الطريق الاقصر نحو دمار هذا البلد وخرابه .

حرام مانراه من " صفوة " هذا البلد وسياسة " على وانا اعلى " وكلهم يدفعون مصر الى حافة الهاوية.

لاسبيل امامنا الا ان نتناسى ذواتنا قليلا وان نعلى من الشأن العام والمصلحة العامة والا.

رسالة للمستقبل.. والحاضر ايضا

قرأت فى تكريم ابناء المنوفية لمحافظيها السابقين رسالة ذات اوجه ثلاثه..

اولها: رسالة للمستقبل مؤداها ان يدا وحدها لا تستطيع ان تصنع النهضة المنشودة وان المستقبل يحتاج تضافر كل الايادى والقلوب والضمائر والعقول والخبرات لكى نبنى الغد الافضل لابنائنا واحفادنا.

ثانيهما: رسالة للحاضر مؤداها ان محافظ المنوفية الحالى وهو ابن احدى قراها حريص على مد جسور الود والتعاون والتواصل مع سائر المحافظين السابقين والاستفادة بخبراتهم وارصدتهم الانسانية والمعرفية لحل المشكلات التى تعانى منها المحافظة وايضا" برمجة " افكارهم واحلامهم وامانيهم وتطلعاتهم التى لم يستطيعوا تحقيقها للمحافظة الى خطط عمل قابلة للتنفيذ تعلى من شأن الحاضر تشارك فى صنع المستقبل الافضل.

فى نفس الاطار هى رسالة طمأنه من المحافظ الحالى الدكتور محمد على بشر لسائر من عمل مع هؤلاء المحافظين منذ عام 1993 مع تولى المستشار عدلى حسين مقاليد المحافظة وحتى 2012 مع ولاية الدكتور محمد على بشر محافظة المنوفية .. ومؤدى هذه  الطمأنه انه لا اقصاء لأحد لمجرد انتمائه الى فصيل معين وان العمل والكفاءة والتميز اساس استمرار او اختيار اية قيادة جديدة وان العمل الوطنى يتسع الجميع ويرحب بالجميع بل انه وللحقيقة فى حاجة الى الجميع بغير تمييز بسبب الجنس او اللون او العقيدة او الانتماء السياسى او القبلى او الحزبى .

ثالثهما: رسالة وفاء وأصالة تعبر عن شعب المنوفية بأسرها أصر عليها الدكتور محمد على بشر المواطن ابن المنوفية الذى أراد أن يوجه كلمة شكر وتقدير ومحبة لكل من أعطى إخلاصا وعملا وعطاء لهذه المحافظة وأبنائها وترابها.

بقى أمرهم

كان جميلا أن تكرم محافظة المنوفية اسم المحافظ الإنسان الحازم النقي الراحل عثمان شاهين وكان مرضه الشديد وراء ابتعاده عن خدمة محافظتنا.

رحمه الله كان واحدا ممن ذرفت عليه الدمع يوم توفاه الله ولحظة أن أطلقت المدافع فى القاهرة 21 طلقة تكريما له.. وشيعنا جنازته وسط حشد خفير من أبناء المنوفية لم ينسوا له عطاءه وإخلاصه ونقاءه وتميزه.. رحمه الله.

مسك الختام

قال تعالى" الملك يومئذ لله يحكم بينهم فالذين آمنوا وعملوا الصالحات فى جنات النعيم .. والذين كفروا وكذبوا بآياتنا فأولئك لهم عذاب مهين". صدق الله العظيم الآيتان 56،57 من سورة الحج.

 المصدر: بقلم رئيس التحرير

التاريخ: عدد ديسمبر 2012