الرئيسية
المديريات
الاستثمار
السياحة
الخدمات
الوظائف الحكوميه
الخطة الاستثمارية
الخطه الاستثماريه

الرئيسية > صحافة وإعلام > جريدة المنوفية  > مقال رئيس التحرير
مقال رئيس التحرير
  إضراب فى إضراب .. فمتى نعمل؟!

فى كل إضراب أو اعتصام يكون المواطن المصري البسيط الأكثر تضررا وعليه يقع الحمل الأكبر من التبعات والآثار وأيضا النتائج.

 

يضرب السائقون فيدفع الراكب من غير أصحاب السيارات الثمن تعطيلا وأجرة أكثر ولا احد غيره يدفع ثمنا كما يدفع.

يضرب المعلمون فيدفع الثمن أبناء المواطن الكادح الذي لا يجد إلا المدرسة الحكومية سبيلا لتعليم أبنائه أو إيوائهم.

وتتعدد الإضرابات لقطاعات كثيرة من المجتمع وشرائحه وكأنه لم يعد أمامنا من سبيل إلا الإضراب لاقتضاء الحقوق.. والتعبير عن المطالب فيما هو -اى الإضراب- هو نهاية المطاف وآخر سبنسة فى قطار المطالبات فى الدول المتقدمة.

ولا تزال الأجهزة المعنية – بكل أسف – تتلكا فى فرض قرار  بقانون يعيد الانضباط المفقود فى مجالات العمل المختلفة والذي تخطى بكل الصدق الخطوط الحمراء فضلا عما تنقله عنا فضائيات العالم خصوصا من لايريدون لمصرنا خيرا .. كدليل على انعدام حالة الاستقرار فى مصر.. لنظل أسرى مايريدونه لنا من الفوضى .. فلا سياحة ولا امن ولا أمان ولا استثمار ولا عودة للدور المصري والهيبة المصرية فى المحيط العربي والاسلامى والدولي وتتزايد البطالة ووقف الحال.. الخ.

 حان الوقت لأن نفكر ألف مرة بل ومليون مرة قبل أن نقدم على اى إضراب أو أية خطوة من شأنها تعطيل مصالح العباد..فإن مصلحة العباد أمانة ومن يعطلها فانه آثم عمله.

الوطن فى خطر والمنوفية فى قلب هذا الوطن فى خطر.. والمواطن الكادح يدفع الثمن.. ويكفى أن مايزيد على 40% من شعبنا تحت خط الفقر.. فماذا إذن ننتظر لكى نعمل ونكد لنعبر الأزمة؟

يد واحدة.. لاتصفق

لا يمكن لوطن أن يبنى بساق واحدة- مهما كانت قوتها ولا يمكن لمحافظة أن تحل مشكلاتها مهما كان محافظها أو حركته أو قوته دون أن ينصهر جميع أبنائها فى بوتقه واحدة أساسها الصالح العام .. دون إقصاء لأحد إلا إذا ثبت يقينا انه افسد.

من هنا يتأكد المثل القائل : إن يدا واحدة لاتصفق وربما يقول قائل: نحن جاهزون لكننا نريد من يكفلنا ..من يطلب منا.

وأقولها بصراحة أن من يسرى العطاء فى دمائه لا ينتظر دعوة.. ولا طلبا ولا رجاء أن كان قلبه بالفعل معلقا بالله عز وجل.. وضميره يعيش وسط الناس يقظا لآلامهم وأحزانهم وهمومهم ومتاعبهم وآمالهم وأحلامهم.

أقولها للجميع.. لاتنتظروا دعوة فان الوطن فان المنوفية فان الشهداء وقويسنا وشبين وتلا والباجور وبركة السبع ومنوف والسادات وسرس الليان بمدنها وقراها فى حاجه ماسه إلى جهودكم.

أتساءل.. أين جيوش الجمعيات الأهلية بكل أطيافها وألوانها وأموالها ورجالها وجنودها واهتماماتها من دعم جهود المحافظ وأجهزته لحل مشكلات المواطن.

أين الأحزاب كل الأحزاب بدون استثناء.

إننا نسمع كلاما جميلا لكن الواقع على الأرض يؤكد أن المواطن ربما لايشعر إلا بحزب أو حزبين وربما على الأكثر..ثلاثة أحزاب فأين باقي الأحزاب.

إننا نطالب كل قوى المجتمع بان تنهض أن تتكاتف وتنصهر معا لخدمة المواطن البسيط.

وما احسب الدكتور محمد على بشر الذي لايهدأ ليلا ونهارا إلا مطالبا بذلك. وهو فى كل مناسبة يدعو لهذا التكاتف وتلك الو حده لله والمصلحة العامة دون اى إقصاء أو تمييز بسبب اللون أو الجنس أو الانتماء السياسي أو الدين أو العقيدة.

أن هموم الوطن" مصر" وهموم المحافظة ومواطنيها اكبر كثيرا من أن يحملها شخص واحد أو حزب واحد مهما أوتى من قوة.

المصدر : جريدة المنوفية- بقلم رئيس التحرير

التاريخ : عدد نوفمبر 2012

 

عودة الى الصفحة الرئيسية
Home | About Us | Contact Us | Contact Webmaster