الرئيسية
المديريات
الاستثمار
السياحة
الخدمات
الوظائف الحكوميه
الخطة الاستثمارية
الخطه الاستثماريه

الرئيسية > صحافة وإعلام > جريدة المنوفية  > مقال رئيس التحرير
مقال رئيس التحرير
  فتنة 24 أغسطس وزلزال صنصفط

لن ييأس أبداً دعاة الفتنة والفرقة والتحزب فما أن يفشلوا فى جولة.. إلا عادوا المحاولة مره أخرى بل ومرات .. وان كانوا قد فشلوا فى 24 أغسطس الماضى.. فمن المؤكد أنهم سوف يحاولون ويحاولون ويحاولون .. وصار واجبا علينا أن ننتبه .. وان نحبط لهم مخططاتهم مهما اختلفوا من ذرائع ومبررات .

 

ليس هدفنا أبدا تحصين الإخوان المسلمين أو حزب الحرية والعدالة فإن رجالهم وأساليبهم ومنهجهم .. ولا أخفى أبداً تحفظي على بعض مافعلوه .. ورفضي لبعض ما ارتكبوه.

وليس هدفنا أيضا إضفاء هالة من التقديس لرئيس دولة جاء بانتخابات حرة مباشرة مهما كان رأى البعض منا فيما شاب بعض لجانها من تجاوز.. وبنفس الصراحة فإن بعضاً من قرارات الرئيس الدكتور محمد مرسى كان لنا تحفظات على توقيتاتها وفحواها .. لكن هدفنا الحقيقي هو الحفاظ على مصر.. أمنها واستقرارها .. حاضرها ومستقبلها فإن مصر باقية إن شاء الله شامخة.. وكلنا زائلون.

فى هذه الفترة الفارقة فى حياة مصر.. لم يعد لدينا وقت كى نضيعه فى هراء ومظاهرات واعتصامات ومناكفات لا طائل من ورائها إلا وقف الاستثمارات وإجهاض ما بقى من سياحة وإنهاك للبورصة. وإضعاف للاقتصاد والمزيد والمزيد من التراجع الاقليمى والعربي والدولي .

لم يعد لدينا وقت لمساجلات " صفوة " وماهم بصفوة أنهم فى أبراجهم العاجية يسكنون.. وبالملعقة الذهب يأكلون ويغترفون.. لا يؤرقهم فقير معدم ربا لا يجد لقمة العيش إلا وسط أكياس القمامة أو امرأة طاعنة قهرها السن والعجز ونكران الجميل أو شيخ مسن هزمه الهرم والهزال وانصراف العيال.

نريد سباقاً للعمل والإنتاج والتميز والابتكار.. نريد لمدينة زويل العلمية أن تقام.. ولمستشفى 57357 أن تتوسع وتلد مزيداً من المستشفيات المماثلة.

نريد لجامعاتنا أن تنهض ولجودتها أن تناطح كبرى الجامعات العالمية.

نريد بحوثا علمية تطبيقية ميدانية تقضى على مشكلاتنا وتضع خارطة طريق لإنهاء همومنا ومتاعبنا .

نريد طاقة نووية لأغراضنا السلمية تنقذ مستقبل مصر المهدر بنضوب البترول وانهيار الطاقة كى نحافظ على مصرنا ومستقبل أولادنا.

نريد نهضة حقيقية تنموية شاملة تنقل قرانا إلى القرن الواحد والعشرين بمياهه النقية وصرفه الصحي وطرق ممهدة ومستشفيات متميزة.. وحياة هانئة رغدة .

نريد مصر التي لا ترغب عن قوتها وتأثيرها ونفوذها شمس العالم كله.

نريد تنمية الحلم .. والحفاظ على الأمل فى نفوذ وعقول وقلوب كل المصريين باختلاف ألوانهم ومشاربهم ودياناتهم وطوائفهم وشرائحهم.. ولن يتحقق ذلك كله إلا بتعميق الانتماء للوطن.. والإخلاص لله فى السر والعلن.. والتفانى فى العمل والإنتاج بغير حدود.

 

لن يتحقق هذا إلا بقانون جديد يعطى الحق فى التظاهر.. بما يؤكد سلميته .. ويجرم بأقصى عقوبة الخروج على هذه السلمية .. فيضرب بيد من حديد على كل من تسول له نفسه إيذاء الغير فى بدنه أو مسكنه أو ممتلكاته .. أو يهدد الممتلكات العامة والمنشآت الحكومية .

لن يتحقق هذا إلا بقانون جديد رادع يقضى بأقصى العقوبات على كل من تسول له نفسه المساس بهيبة الدولة ورجالاتها خاصة فى الشرطة والوظائف العامة فنحيطهم بالحصانة حال وأثناء وبسبب تأدية مهام وظائفهم.. لتعود الهيبة لرجل الشرطة فيتحقق الأمر المنشود .. ويعود للمواطن سكنه وسكينته وأيضا نمنحه الحق فى التعامل وفق الضرورة مع من يهدد امن الوطن والمواطن.

لن يتحقق لمصر حلمها وللمصريين آمالهم مالم نضرب بيد من حديد على ل دعاة الفتنة.. فالفارق واضح بين حق النقد.. وجريمة السب والقذف .. بين حرية الرأي و" صفاقة " الإرهاب والابتزاز .

لن يتحقق لمصر مانريده لها مالم يصدر قانون جديد يواجه البلطجه بأقصى عقوبة ونطبق فيهم شرع الله " إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله .........." صدق الله العظيم.

لن يتحقق لمصر مانريد .. مالم يتحقق على أرضها شرف المواطنة بأعظم معانيه فلا فرق بين عربي أو اعجمى إلا بالتقوى.. والعمل الصالح.

وان يتحقق مبدأ كل المواطنين سواء.. ولا امتياز لأحد بسبب اللون أو الجنس أو الدين أو العقيدة.

إنها رسالة لوأد الفتنة فإن رؤوسها الخارجية تتخفى فى أجساد وآياد هي للأسف مصرية النشأة دنيئة التنشئة .. فتحيق لمصرنا المكائد .. وتوقع بأبنائها الشرور.

زلزال صنصفط

حقا انه زلزال بمعنى الكلمة.. انه ناقوس خطر يدق.. فإن فيروس الإهمال واللامبالاة والتسبب والاستهتار قد تفشى فى كثير من قطاعات حياتنا .

لكن إن يجد هذا الفيروس بيئة حاضنة فى قطاع مياه الشرب بكل المدن والقرى بضرورة الجدية الشديدة فى غسيل الشبكات وتنقيتها .. وأن يكون الويل والثبور وعظائم العقوبات والنقل إلى واد سحيق جزاءاً وفاقاً لكل مهمل أو متسبب.. يتسبب بإهماله وتسيبه فى محنه صحية تصيب إنسان.. اى إنسان فى اى مكان من ارض المنوفية.

أنها رسالة لكل من يهمه الأمر.. فى وزارة المرافق .. الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي.. شركة المنوفية لمياه الشرب والصرف الصحي .. المحافظة.. مجالس المدن والقرى.. مديرية الصحة وإداراتها ووحداتها الصحية وأطبائها.

انتبهوا.. فإن زلزال " صنصفط " لم يخمد.. بل إن له توابع.. ولن ينجو منها أحد.. فقط انتظروا.

مسك الختام ( وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين ) صدق الله العظيم الآية 58 من سورة الأنفال.  

بقلم رئيس التحرير

المصدر : جريدة المنوفية

التاريخ : عدد سبتمبر 2012

عودة الى الصفحة الرئيسية
Home | About Us | Contact Us | Contact Webmaster