مهدوا طريق الجمهورية الثانية بفدائية غير مسبوقة.. وعطاء لن ينساه أبداً تاريخ البشرية.. فتفجرت فى نفوس المواطنين ينابيع الأمل.. وتحلقت فى سماوات خيالاتهم أحلام الرخاء والسعادة والثقة فى غد أفضل للأجيال القادمة.

يريد المواطن فى الجمهورية الثانية حرية حقيقية قوامها الجرأه فى الحق.. والمكاشفه والشفافيه بين الحاكم والمحكوم.

يريد المواطن خبزا أكثر نضجا وأشمل توزيعا وأوفر إهلاكاً.

يريد المواطن حياه سياسية يتم فيها تداول السلطات بين سائر قوى المجتمع لا تستأثر فيه حزب أو جماعه أو فيصل بالحكم تتاح فيه سبل المنافسه الحره الشريفه بين الأفكار بلا تعصب ولا مغالبه.

يريد المواطن إعادة الحياة الى المصانع المتوقفه وعودة آمنه للاستثمارات الهاربه وبعثا جديدا لمشروعات الصرف الصحى المتوقفه والتى اكلها الصدأ وعوامل التعريه.

يريد المواطن أمنا وأمانا تعود به ابنته وزوجته وأطفاله عند منتصف الليل الدامس بلا رعب ولا خوف ولا قلق.

يريد المواطن فرصة عمل حقيقية منتجه تصل اليه عبر طريق واحد لا طريقين من خلال فرص متكافئه حقيقيه تحقق العدل والمساواه بين سائر المواطنين بدون أى تفرقه بسبب التوريث أو مهنة الأب أو الأم.

يريد المواطن عداله اجتماعية حقيقة يحصل فيها مواطن السلوم والحسنه على كامل حقوقه مثل مواطن العاصمه الفاطميه او الاسكندريه الساحره.

يريد المواطن تعليماً راقياً متميزاً يضارع الدول الكبرى ويتفوق فى منتجه على سائر ابناء العالم ويحفز خريجوهلأنفسهم مكاناً متميزاً فى سوق العمل المصرى والعربى والافريقى والدولى .

النظافه مرآة الأمه

اذا اردت ان تعرف مدى حضارة شعب انظر الى مدى نظافته ومن عجب أن المصريين إذا سافروا بلاد الفرنجه حفظوا أعقاب السجائر فى جيوبهم خوفاً من تلويث الشارع وايذاء الماره ..

ومن عجب أيضا ان كثيرا من المصريين بل وغالبيتهم يتساوى فى ذلك الأغنياء والفقراء فإنهم ينظرون الى النظافه فى مصر نظرة مختلفة.. فمن أفخر أنواع السيارات تخرج أكياس كقاذفات القنابل.

وفى افخر المناطق وايضا فى اكثرها عشوائية يتهاوى السلوك الانسانى ليصل الى الحضيض فى اكوام من القاذورات والذباب والبعوض تلتف حول بقايا اكياس تمزقت بفعل بنى بشر عابر او قط شرس او كلب ضال.

النظافة ليست عامل نظافة يكنس ويرش وانما سلوك انسانى يجب ان نتمسك به نتعلمه ونعلمه اطفالنا واحفادنا ليصبح جزءا من ثقافتنا.

فقد نسينا او نسى بعضنا ان النظافه من الايمان فلا نحن اتبعنا قواعد النظافه ولا نجحنا فى الوصول الى مرتبة الايمان.

فكانت الكارثه التى نعيشها الآن قمامه فى الشوارع والفاظ خادشه للحياء تتناثر واصوات زاعقه تتناطح فتحولت حياتنا الى فوضى او جزء من جحيم لن ينقذه الا نحن.

انها دعوه لمصر الغد مصر النظافه شارعا وسلوكا ايضاً.

كانت سنه حميده

من السنن الحميده ان كنا نكرم رموز العمل والعطاء والقدوه والانجاز فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل يد مسلم تشققت بفعل العمل.. وقال هذه يد يحبها الله ورسوله.

من هنا اقترح تكريما هذا العام يضم عددا من القيادات ثم يتم ضرب هذا العدد فى 10 لكى نكرم 10 أمثالهم من صغار العاملين فى الدرجات الدنيا. وساعتها سوف تصبح المنوفية بكاملها محافظة نظيفه خلال اقل من شهر..انها دعوه لأبنائنا وبناتنا شبابنا ورجالاتنا وشيوخهم للإنطلاق نحو العمل لبناء المستقبل الأفضل الذى ننشده جميعاً .

يارب لبيك اللهم لبيك

يارب اجعلنا رفقاء والحقنا بهم على خير.. هؤلاء الذين اصطفيتهم لحج البيت الحرام وزيارة قبر الرسول والمسجد النبوى الشريف.. يارب الحقنا بهم على خير.. ذنوبنا كثيره وأخطاؤنا عظيمه وخطايانا فادحه.. يارب فى هذه الأيام المباركه من شهر رمضان تب علينا بارك ارزاقنا استر عيوبنا ارحم ضعفنا واحسن يارب خاتمتنا.. اللهم اتنا فى الدنيا حسنه وفى الآخره حسنه وقنا عذاب الجحيم... يارب

مسك الختام

" يعذب من يشاء ويرحم من يشاء وإليه تقلبون" صدق الله العظيم  - الآيه 21 من سورة العنكبوت

المصدر: جريدة المنوفية

التاريخ: عدد أغسطس 2012