فالنواب شمروا عن سواعدهم بكل انتماءاتهم واحزابهم. واستقلاليتهم يؤكدون أن نواب الثوره غير نواب الامس.

انهم يدركون انهم حتى الان هم من يملكون شرعية التمثيل الجماهيرى الحقيقى والصادق.

هم الان يملكون سلطة الرقابه الكامله إذ لا محليات ولا مجالس محلية للمحافظة ولا المراكز ولا القرى وهم -أى النواب- صار عليهم العبء كله.

هم الان يثقون ان سلطة التشريع تحت القبه لا يمكن ان تنفصا عن سلطة المواطن فى قريته ومدينته ومركزه ومحافظته . فالشعب قد اصبح بالفعل لا بالقول مصدر كل السلطات.

ورغم عدم حضور الصحفيين جانباً كبيراً من اللقاء إلا أن ماخرج عن هذا اللقاء أثلج صدرى.

لقد اخرج نوابنا القدامى منهم والجدد ما فى قلوبهم وكشفوا ما فى صدورهم.

ربما جاءت بعض الكلمات جاده الى درجة الحده لكن هذا مغفور مقبول أمام نبل المقصد ونقاء الغايه اذ لم يفتح احد منهم موضوعا له فيه مصلحه أو ناقه أو جمل .

اعجبنى انهم يتحدثون عن خطة عمل واضحه كاشفه لكل المواقع والأجهزه والمؤسسات والاماكن .

أرجو أن تستمر لقاءات النواب بالمحافظ وقيادات المحافظه المتبادل وركيزتها التعاون الكامل والمطلق لصالح ابناء هذه المحافظه.

وكما اننى ارجو مخلصا ان يستمع كل مسؤول تنفيذى وان يكون على اعلى درجات التجاوب مع ما يثيره النواب من قضايا تتعلق بمصلحة المواطن البسيط .. فإننى اناشد النواب أيضا أن يكون شعارهم التلاقى لا التباعد فإننا جميعا فى مركب واحد ان نجا نجونا جميعا وان غرق فلن يبق منا احد.

المهم ان يظفر نوابنا لمحافظتنا بأعلى المكاسب وان يجبروا قيادات الدوله المركزيه فى القاهره على ان يضعوا المنوفيه المظلومه على راس أولوياتهم خاصة وان لدينا الكثير والكثير جدا من القضايا التى تحتاج الى سواعد النواب وقوتهم.

لدينا الكثير من المشروعات لاتزال معطله وتحتاج استكمالا أهمها مياه الشرب والصرف الصحى.

لدينا طرقا تحتاج الى رصفها.. لدينا مصانع تحتاج الى اعادة تأهيل وتشغيل وامتصاص بطالة.. لدينا مدارس مطلوبه فى سائر المدن والمراكز حتى تستقر العمليه التعليميه وتنتهى الفترات القاتله .

ان محافظتنا الفقيره فى حاجه الى خطة عمل يتفرغ لها نوابنا الافاضل بحيث يتخصص كل منهم فى قطاع.

ومن الجميل ان الله قد من علينا بعدد من نوابنا منهم رؤساء اللجان المهمخ ووكلائها وأعضائها .

أزالة التعديات .. لمن؟

كانت واحده من اخطر ما أفرزه الانفلات الامنى تلك التعديات التى التهمت الكثير من ارض الدوله ولم يجرؤ عليها سوى أصحاب النفوذ والسلطات سواء من القدامى او الجدد او المدججين بالسلاح وعتاة البلطجية والاجرام.

ثم تلك التعديات التى قام بها " كبار القادرين " هؤلاء الذين لايهمهم ان انفقوا الملايين على منشآت فوق الارض الزراعية لانشاء فيلا فخمه تسر الناظرين.وهؤلاء المغامرين يجب ان يكونوا الاولى بالازاله لانهم نشروا بين المواطنين ثقافة اللامبالاه. فانتشرت اعتداءاتهم وتعدياتهم تلتهم اجود الاراضى الزراعيه المتاخمه للطرق السريعه ومداخل المدن وهؤلاء لابد ان يكون لهم النصيب الاوفر من الاهتمام والتعامل والازاله وحسنا ان بدأت محافظة المنوفيه بهم والمهم ان تستمر وتتواصل.

ثم هؤلاء النتعدين من صغار المواطنين وهؤلاء ان رأوا بأعينهم ازالات الكبار فسوف يهرعون من تلقاء انفسهم الى ازالة تعدياتهم لأن المليم والقرش عندهم " يكسر وسطهم " .

 انما كان قبلكم اذا تعدى فيهم الشريف تركوه واذا تعدى منهم الفقير المسكين جاءته الازاله.

نريد مصر الثوره مجتمعا مثاليا يطبق فيه القانون بحسم يفرق الكبير فالأقل فالأقل حتى تصل الى الصغير البائس أما اذا تساهلنا واستسهلنا ازالة التعديات فى العشش والزرايب والأحواش والأسوار عندئذ نقول على الثوره السلام.

مسك الختام:

قال تعالى:

" ياأيها الذين آمنوا كونوا قوامين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون" . صدق الله العظيم( سورة المائده الايه 8)

بقلم رئيس التحرير

عدد مارس 2012